للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- يحمي من نبش الحيوانات الضالة للأموات.

٤- إمكانية توسعة فتحة اللحد مما يسهل وضع الميت.

٥- لا يحتاج القبر إلا لأربع وحدات بدل ثمان وحدات من اللبن الحالي ولا يحتاج لكمية كبيرة من الطين لإغلاق الفتحات، ما يسرع دفن الميت.

٦- لا يتأكل مهما طال الزمن، مما يسمح بنقل المقبرة عند الاضطرار لذلك مستقبلا، فإذا نال ذلك استحسانكم فيمكن عرضه على العلماء الأفاضل مع الاستعداد لعمل عينة على الطبيعة ولكم خالص التحية والتقدير.

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن السنة أن يسد اللحد باللبن المعمول من الطين القوي الحر، وهذا هو الذي عليه عمل المسلمين من عهد الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سلفنا الصالح إلى اليوم، وهو الذي عمله الصحابة رضي الله عنهم في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد ثبت أنهم لحدوا قبره ونقلوا اللبن تسعا ونصبوها على لحده - صلى الله عليه وسلم – واتفقوا على ذلك ولذلك ورد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه قال في مرض موته الذي مات فيه «ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) » أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه) ، ولذلك قال ابن قدامة في المغني: (وقد ذكرنا أن اللبن والقصب مستحب) وقال الخلال: كان


(١) صحيح مسلم الجنائز (٩٦٦) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٠٨) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٥٦) ، مسند أحمد (١/١٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>