للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما أخرج مالك في (الموطأ) أن أبا بكر رضي الله عنه، أوصى أن تغسله امرأته أسماء، ولما روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إلا نساؤه) وروى ابن المنذر أن عليا رضي الله عنه غسل زوجته فاطمة رضي الله عنها، ولما روى سعيد أن جابرا وعبد الرحمن بن الأسود أوصيا امرأتيهما أن تغسلانهما، ولقوله - صلى الله عليه وسلم – لعائشة رضي الله عنها: «لو مت قبلي لغسلتك (١) » رواه أحمد وابن ماجه وصححه ابن حبان.

س ٨: هل بخروج الروح من جسم الإنسان يصعد هذا الروح إلى السماء وبعبارة أخرى إلى أين يذهب هذا الروح بعد خروجه من جسم الإنسان؟ .

وهل أن الروح يعذب وحده أو يعاد الروح إلى جسم الإنسان ليعذب الإنسان روحا وجسدا؟ .

وهل يعذب الإنسان في القبر إلى يوم القيامة أو يعذب في حياته البرزخية مدة معينة ثم يترك لحسابه النهائي إلى يوم القيامة أو متى شاء الله ليعذبه أعاد إليه الروح ومن ثم عذبه في القبر؟ .

وعن أي الذنوب يعذب الإنسان في القبر، وإذا عذب الإنسان في القبر عن ذنب ارتكبه في الدنيا سيعذب ثانية يوم القيامة عن عين الذنب – نفس الذنب – الذي عذب من أجله في


(١) سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٤٦٥) ، مسند أحمد (٦/٢٢٨) ، سنن الدارمي المقدمة (٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>