للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قرن المنازل، ولبست ملابس الإحرام، ولبيت ووصلت مكة وطفت بالبيت للقدوم سبعا، وصليت بالقرب من مقام إبراهيم ركعتي سنة الطواف، ثم سعيت سبعا بين الصفا والمروة، وبعد ذلك توجهت لمنى للمبيت بها ليلة عرفات، وفي اليوم التاسع وقفت بعرفات من طلوع الشمس وحتى ما بعد الغروب وجمعت الظهر والعصر تقديما، ثم أفضت من عرفات وذهبت إلى المزدلفة حيث صليت المغرب والعشاء جمع تأخير، وبت حتى صليت الصبح، ودعوت الله عند المشعر الحرام، ثم رميت جمرة العقبة بعد طلوع شمس يوم النحر، وقصرت شعري، ثم توجهت إلى مكة حيث طفت طواف الإفاضة، وكنت في شدة التعب والإرهاق، ونظرا لأنني مصاب بارتفاع ضغط الدم فقد طفت بالدور العلوي نظرا لشدة الازدحام.

وبعد شوطين ذهبت واستأجرت كرسيا متحركا وأكملت بقية الأشواط، وبعد انتهاء الطواف ارتميت على الأرض من شدة التعب والإرهاق ولم أتمكن من صلاة ركعتي سنة الطواف، وبقيت مرتميا ولم أفق إلا على أذان المغرب فتوضأت وصليت، ومن بعده العشاء وأنا جالس، وأثناء سيري بالكرسي كنت أحيانا أنبه الغافلين بالعصا في يدي أو بصوت خفيض حتى لا تؤذيهم عجلات الكرسي، وشربت الماء مرتين فهل على بأس من ذلك، وبعد ذلك توجهت إلى منى حيث بت ليلة

<<  <  ج: ص:  >  >>