الدورة الشهرية، ولما وصلنا إلى مكان الإقامة ذهب أهلي لأداء العمرة، وبقيت أنا وقالوا لي: متى تطهرين فأجبتهم حياء وجهلا غدا وذلك رغبة مني لأداء العمرة؛ لأنها أول مرة في حياتي أذهب إلى مكة، وأخذت أشرب سوائل باردة وأغتسل بماء بارد تفكيرا مني أن هذا العمل يوقف الدورة.
وذهبت إلى الميقات واغتسلت بماء بارد، وأحرمت ولبست ملابس نظيفة، ووضعت منديلا أبيض في مكان نزول الدم، وطفت وسعيت وقصرت وبعدها ذهبت للتأكد هل نزل دم أم لا، فوجدت على المنديل نقطتين من الدم لونه أحمر، ولا أدري هل نزلت أثناء الطواف أم السعي، وبعد أربع سنوات من هذه العمرة أخذت حجة متمتعة بالعمرة، ثم تزوجت يا سماحة المفتي، هل تعتبر عمرتي باطلة، وهل تعتبر الحجة تمتعا بالعمرة تكفي عنها، وهل يكون عقد النكاح باطلا ويجب تجديده، وهل يكون علي دم؟
ج: عمرتك التي أديتيها وعليك الحيض غير صحيحة، وعليه فلا تزالين في إحرامها، وإحرامك بالعمرة التي تمتعت بها إلى الحج لا يصح؛ لأنك في إحرام سابق فيكون إحرامك بتلك العمرة الثانية مضيا في العمرة السابقة، ويكون حجك إفرادا، وإن كان عقد النكاح وقع بعده فهو صحيح؛ لأنك قد تحللت من الإحرام السابق.