وعن ابن عمر رضي الله عنه: «أن اليهود جاءوا إلى رسول الله فذكروا أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تجدون في التوارة في شأن الرجم؟ (١) » الحديث رواه البخاري ومسلم، كان هذا السؤال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإلزامهم الحجة بما يعلمونه في كتابهم من الموافقة لشريعة الإسلام، ولإظهار ما كتموه وحرفوه وبدلوه من كتاب الله الذي بين أيديهم فأرادوا تعطيل أحكام التوراة، ففضحهم الله تعالى.
(منهج الرسول في دعوة أهل الكتاب، د. محمد بن سيدي بن الحبيب الشنقيطي، طـ١، ج١، مكتبة أمين محمد أحمد سالم، المدينة المنورة) .
هذا وقد تناول عدد من الأئمة والعلماء دراسة المذاهب والأديان، ومقارنتها من الإسلام من هؤلاء العلماء: الإمام أحمد بن تيمية، والإمام محمد الغزالي، والإمام ابن حزم ـ رحمهم الله ـ وألفت في هذا الباب كتب عدة كشف فيها زيغ تلك الأديان وأباطيلها ـ مثل كتاب:(إظهار الحق) للشيخ رحمت الله كيرانوي الهندي وقد أثبتت تلك المؤلفات فائدتها وجدواها، كما تعلمون سماحتكم.
(١) صحيح البخاري الحدود (٦٨٤١) ، سنن أبي داود الحدود (٤٤٤٦) ، موطأ مالك الحدود (١٥٥١) .