للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوعية الجاليات ببريدة الشيخ عبد العزيز التويجري باكستان ولم ير في حديثهم أي بدعة. السؤال يا فضيلة الشيخ:

ما هو حكم هذا الترتيب، بارك الله لكم وبأوقاتكم ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين وجعلكم ذخرا لذلك؟ أفتونا مأجورين.

ج: الدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء وأتباعهم كما قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (١) ، ومنهج الدعوة إلى الله يؤخذ من الكتاب والسنة ومن سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا من مصطلحات الجماعات التي لا دليل عليها من الكتاب والسنة، وهذا المنهج المذكور في السؤال لا دليل عليه من الكتاب والسنة، وإنما هو من وضع طائفة من الناس، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأي دعوة لا تهتم بتصحيح العقيدة والأمر بإفراد الله بالعبادة والنهي عن البدع والمحدثات، وتلقي العلم النافع المستمد من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أيدي العلماء ـ فإنها دعوة غير صحيحة؛ لأنها مخالفة لمنهج الأنبياء في دعوتهم إلى الله، فإن كل نبي من الأنبياء أول ما يبدأ قومه بقوله لهم: {يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٢)


(١) سورة يوسف الآية ١٠٨
(٢) سورة الأعراف الآية ٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>