للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويصلي فيها المسلمون من غير نكير، وقد قال الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (١) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة (٢) » ، وقال صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأت، فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض (٣) » . وروى مسلم في (صحيحه) : «أن رجلا أعمى قال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: " هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال: نعم. قال: " فأجب (٤) » والأحاديث في وجوب الصلاة في المساجد وبيان فضل ذلك كثيرة معلومة.

ولكن المساجد الثلاثة التي هي أفضلها وهي التي


(١) سورة الجن الآية ١٨
(٢) رواه من حديث أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه: أحمد ١\٦١، ٧٠، والبخاري ١\ ١١٦، ومسلم ١\ ٣٧٨ برقم (٥٣٣) ، والترمذي ٢\ ١٣٤ برقم (٣١٨) ، وابن ماجه ١\ ٢٤٣ برقم (٧٣٦) ، والدارمي ١\ ٣٢٣، وابن خزيمة ٢\ ٢٦٩ برقم (١٢٩١) ، وابن حبان ٤\ ٤٨٨ برقم (١٦٠٩) .
(٣) سنن أبي داود الصلاة (٥٥١) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٩٣) .
(٤) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٣) ، سنن النسائي الإمامة (٨٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>