للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى رقم (١٢١٤٣)

س ١: يدعي شيخ الطريقة الصوفية بأن لديه نورا يتطلع به على أمور الغيب من الأخبار والأحوال، وهو واثق فيه إلى حد كبير بأن ليس فيه دخل للشيطان، وليست فيه واسطة لجبرائيل عليه السلام، والأمور المقضية عنده بهذا التحقيق يسميه: (أمرا) وفي كل معاملة عادته أن يقول: إذا جاء الأمر سأعمل كذا، وإن لم يأت فلا أعمل. ويعني: بأنه أمر من الله وأساس حياته هو هذا التحقيق وهذا الأمر، ومن لم يذعن لهذا الأمر ولا يؤمن بحقيقته، فيقول الشيخ بأنه منافق ومطرود ويخرجه من مجلسه؟

ج ١: لا يعلم الأمور الغيبية إلا الله جل وعلا، قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} (١) ، وتسميته ما يدعيه من علم الغيب أمر من التلبيس على الناس، حتى يقبلوا ما يقول من الباطل، وإطلاقه النفاق على من لم يصدقه فيما يدعيه ليس بصحيح، بل الواجب تكذيبه في دعواه علم الأمور الغيبية، وقد صدر منا فتوى برقم (١٨٩) في حكم مدعي الغيب


(١) سورة النمل الآية ٦٥

<<  <  ج: ص:  >  >>