الصفة لشبههم بفقراء الصحابة رضي الله عنهم الذين كانوا يأوون إلى صفة بالمسجد النبوي، أو نسبة إلى صفوة لصفاء قلوبهم وأعمالهم، فكل ذلك خطأ وليس بصحيح، لأن النسبة على صفة صفي بتشديد الفاء والياء، والنسبة إلى صفوة صفوي، ولأن هذين المعنيين لا ينطبقان على صفاتهم، لما يغلب عليهم من فساد العقيدة وكثرة البدع عندهم.
والطرق الصوفية جميعها أو ما يسمى بالتصوف الآن يغلب عليها العمل بالبدع الشركية والذرائع الموصلة إليها والمعتقدات الفاسدة ومخالفة الكتاب والسنة، كالاستغاثة بالأموات والأقطاب بقولهم: مدد يا سيدي، مدد يا سيدة زينب، مدد يا بدوي أو يا دسوقي، ونحو ذلك من الاستغاثة بالمشائخ والأقطاب واعتقادهم أنهم جواسيس القلوب يعلمون الغيب، وما تكنه القلوب وأن لهم أسرارا يتصرفون بها وراء الأسباب العادية، وكتسمية الله بما لم يسم به نفسه، مثل: هو هو وآه آه آه.
والصوفية لهم أوراد مبتدعة وأدعية غير مشروعة، فهم يأخذون العهد على مريديهم بأن يذكروا الله في نسكهم وعبادتهم بأسماء مفردة معينة من أسماء الله بشكل جماعي، كالله وحي وقيوم، يرددونه كل يوم وليلة ولا يجاوزونه إلى غيره من الأسماء إلا بإذن