العلماء، برقم (٦٨٩) وتاريخ ٤\ ٢\ ١٤١٨ هـ وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: عندنا جماعة في الباكستان تسمي نفسها (جماعة التوحيد) ، وعندهم عقائد خاصة، فهم يكفرون المسلمين جميعا إلا من انضم إلى جماعتهم، ولا يصلون مع الجماعة أو خلف إمام من المسلمين، ولا يلقون السلام على أحد إلا على بعضهم، ولا يؤمنون أو يصدقون حديث الرسول إلا ما وافق هواهم ويصفون الكتب الفقهية بأنها مملوءة بالشرك والخرافات والضلال، وهي كتب الأئمة الأربعة، وينكرون على الإمام أخذ الأجرة؛ لأن الأنبياء رعوا الغنم ولم يأخذوا أجرة إمامتهم وهدايتهم للناس. وبعد نقاش طويل أصروا على أنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ولا من أهل الحديث ولا على أي المذاهب الأربعة، وينكرون عذاب القبر ويسألون عن كيفية عذاب الغريق والحريق، وإذا كان لهم عذاب فأين عذاب البوذيين ولا يدخل في العقل أن الإنسان يحيا في القبر لصغر القبر، وكيف يعذب من يؤخذ جسمه لتدريب طلاب الطب ويقولون: إذا كان هناك عذاب في القبر فهو للروح فقط، ويتكلمون كالشيوعيين في هذا الأمر ويستدلون على ذلك من الآية (٢٨) في سورة البقرة، والآية رقم (١١) في سورة غافر، والآيتين (٤٩، ٥٠) سورة