الإبراهيمية (التشهد) بعد أذان العشاء وقبل الصلاة، أو بعد السلام من كل صلاة على هيئة جماعية - بدعة لا أصل لها في الشرع، إذ ليس عليها دليل من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والذي جاءت به السنة قراءة آية الكرسي عقب كل فريضة بعد الذكر، لحديث أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» ، وورد قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين دبر كل صلاة، لما رواه أبو داود في (سننه) عن عقبة بن عامر قال: «أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة (١) » ، وفي رواية الترمذي والنسائي:(بالمعوذتين) بدل المعوذات. فينبغي أن يقرأ:(قل هو الله أحد) ، و (قل أعوذ برب الفلق) ، و (قل أعوذ برب الناس) دبر كل صلاة، وأن تكرر عقب صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات، يقرأها كل إنسان وحده بقدر ما يسمع نفسه. والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مشروعة كل وقت، ولكنها لا تشرع بهذه الصفة الجماعية المذكورة في السؤال.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩٠٣) ، سنن النسائي السهو (١٣٣٦) ، سنن أبي داود الصلاة (١٥٢٣) .