[أحسن الله إليكم تقول حدثونا عن الوتر وعن حالاته وما أقل ركعاته وما أكثرها؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: الوتر سنة مؤكدة لا ينبغي للإنسان تركه حتى أن بعض أهل العلم قال إنه واجب لا يجوز تركه ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله قوله فيمن ترك الوتر (إنه رجل سوءٍ لا ينبغي أن تقبل له شهادة) وأقله ركعة قبل الفجر وأكثره إحدى عشرة ركعة فمن أوتر بركعة فأمره ظاهر يصلى ركعة ويتشهد ويسلم ومن أوتر بثلاث فهو بالخيار إن شاء سلم من ركعتين وإن شاء سرد الثلاثة جميعاً بتشهدٍ واحد ومن أوتر بخمس سرد الخمسة جميعاً بتشهدٍ واحد ومن أوتر بسبعٍ فكذلك ومن أوتر بتسع فإنه يجلس عقب الثامنة ويتشهد ولا يسلم ثم يأتي بالتاسعة ويتشهد ويسلم ومن أوتر بإحدى عشرة ركعة سلم من كل ركعتين ووقت الوتر من بعد صلاة العشاء وسنتها إن كان يريد أن يصلى السنة إلى طلوع الفجر وآخر وقته أفضل لمن طمع أن يقوم من آخر الليل وإلا أوتر قبل أن ينام ويسن أن يقول بعد التسليم سبحان الملك القدوس ثلاث مرات ويمد صوته في الثالثة وليكن آخر صلاته في الليل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا) ولكن من خاف أن لا يقوم من آخر الليل وأوتر أوله ثم قدر له فقام فإنه لا يعيد الوتر بل يصلى ركعتين ركعتين إلى أن يطلع الفجر.