[ما الحكم فيمن يصلى بالبيت وهو يسمع الأذان هل صلاته صحيحة؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: في هذه المسألة خلافٌ بين أهل العلم فمنهم من قال إن صلاته غير صحيحة لأنه ترك واجباً من واجبات الصلاة ومنهم من قال إن صلاته صحيحة مع الإثم وفوات الأجر والخير وهذا القول أصح لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة) وهذا يدل على أنها صحيحة أعني الصلاة في البيت وحده لأنها لو كانت غير صحيحة لم يكن فيها فضلٌ إطلاقاً لكنه آثم بترك صلاة الجماعة بدون عذر لقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر) ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أنطلق برجالٍ معهم حزم من حطب إلى قومٍ لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار) ولا يهم الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا إلا بترك واجب ولا يحدث بهذا أيضاً إلا للتحذير والتخويف.