[ما حكم قراءة الإمام في صلاة التراويح القرآن كله هل هذا واجب أو مستحب وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يختم القرآن في صلاة التراويح؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: صلاة التراويح هي قيام الليل الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) فصلاة التراويح هي قيام الليل في رمضان وسميت بذلك لأن السلف كانوا يطيلونها وكانوا يستريحون بين كل أربع ركعات وهي سنة لحث النبي صلى الله عليه وسلم عليها بقوله وبفعله فإنه قام بأصحابه عدة ليالي في رمضان ثم تخلف ثم قال (إني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها) فقيام رمضان جماعة مما جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن تخلف الرسول عليه الصلاة والسلام صار الناس يصلونها إما فرادى وإما أوزاعاً كل اثنين أو ثلاثة أو نحو ذلك وحدهم وفي خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج عليهم ذات ليلة وهم يصلون أوزاعاً فرأى أن يجمعهم على إمام واحد فأمر تميم الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة ففعل ذلك فكانت سنة إلى يومنا هذا ولم أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي التي قام فيها بالناس أنه ختم القرآن كله ولكن كثيراً من أهل الفقه رحمهم الله قالوا ينبغي للإمام أن يختم القرآن كله في هذا القيام ليسمع المصلىن جميع القرآن الذي كان ابتداء إنزاله في هذا الشهر المبارك هكذا قال الفقهاء رحمهم الله أما السنة فلا أعلم إن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكمل بهم القرآن.