[علي محمد يقول في سؤاله إذا جاء رجل والإمام في الركعة الأخيرة من صلاة المغرب فكم يسجد بعد السجدة التي سجدها مع الإمام وهل يجهر بالقراءة في الركعتين المتبقيتين؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: يظهر لي أنه يريد بالسجدة الركعة يعني إذا أدرك الإنسان مع الإمام الركعة الثالثة في صلاة المغرب فإنه بقي عليه ركعتان فإذا سلم الإمام قام فأتى بركعة يقرأ فيها الفاتحة وما تيسر من القرآن ثم إذا سجد جلس للتشهد الأول ثم قام بعد أن يقرأ التشهد الأول ثم يأتي بالركعة الثالثة مقتصراً على قراءة الفاتحة فقط وقد يتوهم بعض العامة في هذه المسألة فيظن أنه إذا أدرك مع الإمام في المغرب الركعة الأخيرة قام فأتى بركعتين بدون التشهد الأول وهذا خطأ لأنه إذا فعل ذلك خالف ترتيب الصلاة والصلاة تقضى أولاً بأول فإذا أدرك ركعة ثم أتى بركعة بعد سلام الإمام صارت الركعة التي بعد سلام الإمام هي الركعة الثانية يجلس فيتشهد التشهد الأول ثم يقوم ويأتي بالثالثة وأما قوله هل يجهر فيها بالقراءة فنقول إن كان لا يشوش على أحد إن جهر بالقراءة فإنه يجوز له أن يجهر في الركعة الأولى التي يقضيها أما الركعة الثانية التي يقضيها فهي ليست محل جهر وأما إذا كان يشوش على من حوله من الناس فلا يجهر لأن الجهر سنة والتشويش مؤذٍ للغير مفسدٍ عليه ذكره وعبادته.