فأجاب رحمه الله تعالى: الصحيح أنه لا يجب أن يكون الإنسان على وضوء في سجدة الشكر وذلك لأن سجدة الشكر سببها تجدد النعم واندفاع النقم وهذه ليس لها وقت محدود يستعد له الإنسان فإذا كان كذلك فمتى حصل منه ما يستلزم مشروعية سجود الشكر فليسجد على أي حالٍ كان أما سجدة التلاوة فالذي نرى أنه لا ينبغي للإنسان أن يسجد إلا إذا كان على طهارة لأن سجدة التلاوة باختيار الإنسان متى شاء قرأ ومتى شاء لم يقرأ فيفرق فيما نرى بين سجود الشكر وسجود التلاوة فسجود الشكر متى وجد سببه فليسجد سواءٌ كان على طهارةٍ أم لا وسجود التلاوة لا بد أن يكون على طهارة لأن التلاوة باختيار الإنسان فبإمكانه أن يتوضأ أولاً ثم يقرأ فإذا مر بآية السجدة سجد.