[بارك الله فيكم يقول هذا السائل ما هي السنن الرواتب وهل للجمعة سنة قبلية؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة أربع ركعات قبل الظهر بسلامين قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعاً قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل صلاة الفجر هذه اثنتا عشرة ركعة من صلاهن في يوم بنى الله له بيتا في الجنة وآكد هذه الرواتب سنة الفجر وتتميز وتختص عن غيرها بأمور.
أولا أنها أفضل الرواتب.
ثانيا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يدعها حضرا ولا سفرا.
ثالثاً أنه يسن تخفيفهما حتى قالت عائشة رضي الله عنها (حتى إني أقول أقرأ بأم القرآن) .
رابعا أنه يسن قراءة شيء معين فيهما فيقرأ في الركعة الأولى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أو في الركعة الأولى (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا) إلى آخر الآية في البقرة (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) إلى آخر آية آل عمران.
خامسا أنهما خير من الدنيا وما فيها كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه هي الرواتب اثنتا عشرة ركعة وأما الجمعة فلها راتبة بعدها وليس لها راتبة قبلها لأن الناس يأتون ويصلون ما شاء الله أن يصلوا ويقرؤون حتى يحضر الإمام فليس لها راتبة قبلها أما الراتبة بعدها فقد قال ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلى بعدها ركعتين في بيته وصح عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا) فمن العلماء من قال يقدم القول على الفعل فتكون راتبة الجمعة أربعا ومنهم من قال إن صلى في المسجد فأربع وإن صلى في البيت فركعتان حملا للقول على ما إذا كان الإنسان في المسجد وللفعل على ما إذا كان في بيته وقال بعضهم نأخذ بالقول وبالفعل فنقول يصلى ستاً والأقرب عندي والله أعلم القول الثاني أنه إن صلى في المسجد فأربع وإن صلى في البيت فركعتان وإن صلى في البيت أربعا وقال افعل ذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن صلى الأربع فقد صلى الركعتين بالضرورة.