[السائل س. م. يقول أعمامي يؤذونني بالكلام عند الناس ماذا أفعل معهم هل أقطع صلتهم؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: لا تقطع صلتهم بل صلهم وكلما كانت الصلة مع قطيعة الجانب الآخر فإنها أفضل فقم بالواجب من صلتهم وكِلْ أمر قطيعتهم إلى الله عز وجل وأنت مأجورٌ إذا آذوك وتكلموا بك عند الناس لا تزداد بهذا إلا أجراً وثواباً وسوف تأخذ يوم القيامة من حسناتهم إذا لم تحللهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ذات يومٍ أصحابه قال (ما تعدون المفلس فيكم) قالوا من ليس عنده درهمٌ ولا دينار قال (المفلس من يأتي يوم القيامة بحسناتٍ أمثال الجبال فيأتي وقد ضرب هذا وشتم هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار) فليحذر المؤمن من ظلم إخوانه لا بالقول ولا بالفعل فإنه سوف يُنْتَصَرُ لهم إما في الدنيا وإما في الآخرة.