[بارك الله فيكم هذا المستمع أخوكم في الله محمد أبو زهرة مصري يعمل في بيشة يقول في هذا السؤال نرى بعض الإخوان أثناء السنة يغيرون من أماكنهم ما الحكمة في هذا؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: الحكمة من تغيير المكان عند الراتبة هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أن لا توصل صلاةٌ بصلاة حتى يخرج الإنسان أو يتكلم فترى كثيراً من الناس لا يتسنى له أن يخرج لأن الصفوف خلفه متراصة وليس في قبلة المسجد بابٌ يخرج منه فيضطر إلى أن يصلى الراتبة في مكانه الذي صلى فيه الفريضة فيرى أن ينتقل إلى المكان الذي بجنبه ليحقق بذلك الفرق أو التفريق بين الفرض وسنته ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله يسن التفريق بين الفرض وسنته بكلامٍ أو انتقالٍ من موضعه ولكن هذا ليس على سبيل الوجوب إن تيسر وإلا فلا حرج أن يصلى في مكانه الذي صلى فيه الفريضة وأفضل من ذلك وأولى أن يصلى النافلة في بيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى الراتبة وقيام الليل في بيته صلوات الله وسلامه عليه فدلت سنته القولية والفعلية على أن فعل النوافل في البيت أفضل من فعلها في المسجد.