أختكم من المنطقة الشرقية رمزت لاسمها بـ.ن. أتقول دائماً نرى أن في صلاة الوتر يقرأ دعاء القنوت ويكون ذلك في شهر رمضان الكريم فهل تصح قراءتنا له في الأيام العادية أم أن هذا الدعاء يختص بأيام رمضان كما يقرأ أثناء صلاة الشفع في الركعة الأولى سورة الأعلى وفي الركعة الثانية سورة الكافرون هل علينا الالتزام بذلك أم لا؟
فأجاب رحمه الله تعالى: ليس علينا الالتزام بقراءة سورة معينة في أي صلاة من الصلوات إلا قراءة الفاتحة فإن قراءة الفاتحة لا تتم الصلاة بدونها لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن) أخرجه في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة (كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن أو قال بأم الكتاب فهي خداج فهي خداج فهي خداج) يعني فاسدة فليس شيء من القرآن يتعين أو تتعين قراءته في الصلاة إلا الفاتحة فإن الصلاة لا تصح بدونها سواء كانت صلاة مأموم أو صلاة إمام أو صلاة منفرد وأما قراءة (سَبِّحِ) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)(الكافرون:١) و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)(الاخلاص:١) في الوتر إذا أوتر الإنسان بثلاث فقد جاءت بذلك السنة فإن قرأ بذلك فهو أفضل وإن قرأ بغير ذلك فلا حرج عليه وأما القنوت في الوتر فالقنوت في الوتر اختلف فيه اهل العلم اختلافاً كثيراً فإذا قنت ولاسيما في رمضان لحضور الناس واجتماعهم على التأمين كان خيراً وإن ترك القنوت أحياناً حتى لا يظن أنه واجب كان ذلك أفضل وأحسن ولو ترك القنوت مطلقاً في رمضان وغيره فلا حرج عليه لأن القنوت ليس بواجب من واجبات الصلاة.