مامعنى قوله تعالى في سورة البقرة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) ؟
فأجاب رحمه الله تعالى: نعم يقول الله عز وجل منبهاً على هذا الوعد الذي وعده موسى عليه الصلاة والسلام وكان الله تعالى قد واعد موسى لكلامه ثلاثين ليلة ثم أتمها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وكلمه الله عز وجل بعد ذلك وخاطبه بما أراد وفي غيابه هذه المدة ابتلي قومه باتخاذ العجل إلهاً ولهذا قال (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ) فصنعوا من حُلي آل فرعون تمثالاً على شكل العجل وقال السامري لبني إسرائيل (هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى) فأضلهم بعد أن نصحهم هارون عليه الصلاة والسلام ولكنهم (قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى) والقصة مبسوطة في سورة طه.