[أحسن الله إليكم وبارك فيكم يقول هذا السائل من السودان أين نصلى ركعتي الفجر في البيت أم في المسجد بعد تحية المسجد؟]
فأجاب رحمه الله تعالى: ليعلم أن الأفضل في غير الفريضة أن يصلى الإنسان في بيته لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) لأن الصلاة في البيت أبعد من الرياء ولأن الصلاة في البيت إذا كان في البيت سوى هذا المصلى تشجع الآخرين على الصلاة وتعرّف الصبيان بها ويحصل بها البركة لهذا البيت ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (لا تجعلوا بيوتكم قبورا) وإذا لم يصلِ في البيت خوفاً من أن تقام الصلاة مثلاً فوصل إلى المسجد وحضر إقامة الصلاة فإنه يصلى الراتبة وتغني عن تحية المسجد فلا حاجة أن يصلى تحية المسجد ثم الراتبة لا سيما إذا كان وقت الإقامة قريباً فالراتبة تغني عن تحية المسجد وصلاة الفريضة تغني عن تحية المسجد وإذا قدر أنه شرع في الراتبة ثم أقيمت الصلاة فإن كان في الركعة الأولى فليقطعها أي يقطع الراتبة وإن كان في الركعة الثانية أتمها خفيفة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة) .