للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستقر بنو وقش وبنو عنان بن ثعلبة بن طريق بن الخزرج بن ساعدة بجوار «مسجد الراية» كما استقر بنو مالك بن النجار فى منازل «بنى النجار».

وكانت منازل بنى النجار فى تلك الأوقات فى جهة باب الرحمة للمسجد الشريف وعلى هذا التعريف كانت منازل بنى معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار على الجانب الأيسر بجانب شارع باب الرحمة للمسجد الشريف، وكانت بيوت بنى مقالة على الجانب الأيمن من الشارع المذكور، وكان يسكن بنو مبذول بن عامر بن مالك بن النجار شرق بقيع الغرقد وبنو غنم فى الجهة الجنوبية منه.

وكانت منازل بنى عدى بن النجار فى الجهة الغربية من المسجد الشريف وكانت منازل بنى مازن بن النجار فى الجهة الشرقية من منازل زريق، وكان لأبناء عدى بن النجار فى ساحة المسجد الذى فى «دار نابغة» برج متين يسمى «زهرابة»،وإذا ما نظرنا إلى الأماكن التى أقيمت فيها منازل بنى النجار بعين الإمعان يفهم بداهة أن منازل بنى النجار أقيمت فى نقطة غاية فى الأهمية، وإلى هذه النقطة الدقيقة يشير الحديث الشريف النّبوي الذى يقول: «خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفى كل دور الأنصار خير» (١) (حديث شريف).


(١) رواه البخارى فى مناقب الأنصار حديث (٣٧٨٩) باب فضل دور الأنصار ١١٥/ ٧ من فتح البارى.
ومسلم فى كتاب الفضائل، باب خير دور الأنصار، حديث رقم (٦٣٠٣) وما بعده ٥٧٢/ ٧ وما بعدها ط‍.دار الغد العربى. وغيرهما من أصحاب السنن.

<<  <  ج: ص:  >  >>