لما زادت الجماعات الإسلامية ووصل الأمر إلى درجة أنهم ملئوا حرم المسجد الشريف هدموا الحجرات العليا كلها وألحقوها بالمسجد الشريف، وكانت هذه الحجرات فى عهدة إحدى زوجات النبى المطهرات إلا أن دار زينب-رضى الله عنها آلت إلى أم سلمة-بعد رحيل الأولى، كما أن دار سودة-رضى الله عنها- آلت إلى عائشة-رضى الله عنها-كما أن دار صفية-رضى الله عنها-بعد مضى بعض الوقت بيعت إلى معاوية من قبل أوليائها.
كما أن عائشة-رضى الله عنها-أعطت الدار التى انتقلت إليها لعبد الله بن الزبير بشرط أن يقيم فيها بذاته.
وكانت السيدة سودة قد أوصت فى حياتها بإعطاء دارها لعائشة، إلا أن ابن أبى سفيان اشترى دار والدتنا صفية من ورثتها بمائة وثمانين ألف درهم.
يروى بعض المؤرخين أن حضرة معاوية اشترى دار عائشة-رضى الله عنها- فى رواية بمائة وثمانين ألف درهم وفى رواية أخرى بثمانين ألف درهم فقط وكانت دار حفصة أصبحت من ميراث عبد الله بن عمر فانتزعها منه الحجاج الظالم بالقوة ليلحقها بالمسجد، إلا أن رواية شراء ابن أبى سفيان من عائشة غير صحيحة، لأن عائشة وهبت تلك الدار المذكورة وملكتها لعبد الله بن الزبير فقدم من شدة فرحته لأمنا المذكورة هدية حمل خمسة جمال كما رجاها ألا تغادرها مادامت حية.