{تَعْمَلُونَ}(النحل:٣٢) ولذيلها بدء من الآية {هُنالِكَ دَعا زَكَرِيّا} إلى قوله {عاقِرٌ}(آل عمران:٤٠) وبعدها القول الجليل {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ} إلى قوله تعالى {وَارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ}(البقرة:٤٣) وكتبت الآية الكريمة {قالَ كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ} وقد كتبت هذه الآيات الكريمة مرتبة على سطر واحد وانتهى السطر الطويل بخاتمة (صدق الله العظيم) كتبه الفقير نقشى الأسكدارى غفرت ذنوبه سنة ١١٩٨ هـ،وكتب فوق طاقة المحراب الشريف المذكور بعد البسملة الآية الكريمة {ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ} إلى قول الله تعالى {وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً}(الأحزاب:٤٠) وقول الله تعالى بعد البسملة {إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ} إلى قول الله تعالى {مِنَ الْمُهْتَدِينَ}(التوبة:١٨) وكتب فى ذيلها (اللهم شفع هذا النبى فى مجدده السلطان عبد الحميد خان نصره الله)،هذه الجملة الدعائية وكتب على يمين المحراب الشريف بعد البسملة الآية {قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ}(البقرة:١٤٤).
وكتب فى نهايتها على سطرين الحديث الشريف (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سركم أن تقبل صلواتكم فليؤمكم) إلى آخر الحديث وعلى طرفى هذا الحديث الشريف كتبت أسماء النبى صلى الله عليه وسلم وكتبت على الجهة اليسرى من المحراب الشريف المذكور (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا صفوفكم) إلى آخر الحديث وقد وشحت أطراف هذا الحديث الشريف أيضا بأسماء النبى الشريفة وقد زينت أعلى وأسفل هذه السطور بأحجار منقوشة من الصينى.
وهذا هو تاريخ قايتباى المصرى الذى أنزل دون أن يفسد ويتضرر فى أول التجديد ثم وضع فى مكانه فى ختامه دون إضرار.
بعد البسملة (إنما يعمر مساجد الله) إلى قول الله الجليل (عنده أجر عظيم) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم أمر بعمارة الحرم النبوى الشريف بعد