الناصر حسن بن محمد قلاوون على هيئتها الأصلية وفى هذه الفترة لم تمد إليها يد الإصلاح والتعمير.
حتى إن غطاءها الرصاص قد فسد وخرب وأخذت مياه الأمطار تنفذ من خلاله ومن هنا جدده الملك الناصر أول مرة فى خلال سنة (٧٥٥) هـ كما جددها شعبان حسين بن محمد فى خلال سنة (٧٦٥) هـ مرة ثانية وفى آخر الأمر جددها الملك الظاهر جقمق المصرى تحت إشراف أمير برديك فى غاية المتانة وأصلحها وعمرها، ولما احترقت فى الحريق الثانى جددها السلطان قايتباى بانيا جدرانها من حجارة سوداء وأعمدتها من حجارة بيضاء منحوتة جددها فى غاية المتانة وفوق المطلوب وذلك فى سنة (٨٨٧) هـ.
وبناء على هذا التقدير فإن قبة الحجرة المعطرة كانت من الخشب فى الصدر الأول ثم حولت إلى البناء الحجرى فى عهد قايتباى المصرى.
وروى الإمام السمهودى أن القبة التى تحولت إلى البناء الحجرى كان ارتفاعها من أعلى قمتها ثمانية عشر ذراعا وستة أصابع وبناء على هذا حالت دون رؤية كسوة مرقد السعادة.