ظهر بعض الزنادقة عقب نار الحجاز المنذرة، كما فصل فى الصور المذكورة، وأحدثوا بدعا كثيرة خارج الأدب المشروع للشريعة الإسلامية.
وقد رأى أهل المدينة هذين البيتين قد كتبا عل جدران مسجد السعادة فملأهم خوفا ورهبة وخشية.
لم يحترق حرم النبى لحادث ... يخشى عليه وما به من عار
لكنما أيدى الروافض لا مست ... تلك الرسوم فطهّرت بالنار
إن البيتين اللذين رؤيا بعد الحريق على جدران مسجد السعادة يدلان على أن الروافض كانوا سببا فى الحريق بسلوكهم المشين إلا أن الأبيات الآتية التى ذكرت بعد الحريق ب ٦٥٠ سنة توضح أسباب الحريق فى صورة أكثر وضوحا.
وكان يقضى أن الروافض هم الذين يتحملون عذاب تلك النار، فأفهمهم بطريقة ظريفة حكمة احتراق مسجد السعادة وقائل الأبيات محمد أبو الهدى الجالس على صدر ديوان الأدب وزينة مجمع البلغاء.
تجاوز فى المقام حدود شرع ... أناس غافلون عن الإشاره