للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القائد وأعطى له مقدارا من النقود التى حصل عليها من حوالى جزيرة قبرص فجدد العقدين المذكورين كما جدد الأماكن التى فى حاجة إلى التجديد فى السقف الشمالى، وذلك فى سنة ٨٣٧ هـ‍.

ولما لزم تعمير بعض أماكن المسجد الشريف بعد ٢٢ عاما بعث الظاهر جقمق المصرى فى سنة ٨٥٣ هـ‍ المهندس أمير برد لتجديد سقوف الروضة المطهرة وسقوف الأماكن الأخرى المباركة كما أن الأشرف قايتباى جدد فى سنة ٨٧٩ بعلم شمس بن زمن بعض أماكن السقف الشرقى بعد هدمها إلى المئذنة الشرقية.

وجدد شمس بن زمن بعد سنتين سقف الجهة القبلية وبدل قبة الحجرة المعطرة (١) بقبة حجرية وهكذا رصن حجرة السعادة.

ولكن عندما ضاقت جهة مسجد السعادة الشرقية كثيرا أضاف إليها من الخارج ذراعين وربع ذراع فوسع حرم السعادة كما أن هذا الجدار قد سحب إلى الخارج عند التعمير الأخير أى فى عصر السلطان عبد المجيد قدر خمسة أذرع ولم يكن لذلك الوقت قبة فوق الحجرة المعطرة فكان بناء عمر بن عبد العزيز متصلا بسقف مسجد السعادة على شكل سقف مستو ولكى ينفصل عن سقف المسجد الحرام أقيمت حظيرة من الآجر بارتفاع ذراعين، وحوّل الملك المظفر هذه الحظيرة إلى قبلة مثمنة فى أعلاها ومربعة فى أسفلها، وغلفها من أعلاها بألواح خشبية وغلف الألواح الخشبية بألواح رصاصية ثم غطاها بستارة من المشمع.

وفى سنة ٧٥٦ جدد تلك القبة المذكورة الملك الناصر حسن بن محمد قلاوون وجددها مرة أخرى بعد اثنتى عشرة سنة إلا أنها حولت فى سنة ٨٨٦ هـ‍ إلى قبة حجرية فى عهد الأشرف قايتباى المصرى.


(١) وقد قدر الأهالى هذه القبة فى ذلك الوقت وسموها القبة الزرقاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>