فى صورة كاملة فى سنة (١١٣٣ هـ) وكتب على أحد الأعمدة التى ركزت جديدا أيد الله نصر دولة من جدد هاتين المنامتين الشريفتين، ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان بن السلطان الغازى أحمد خان، ابن الغازى محمد خان، خلد الله ملكه وذلك بمباشرة العبد الضعيف، الحاج موسى ووافق بتجديد تاريخ المنامتين بالمسجد، سنة ألف ومائة وثلاثة وثلاثين، وأمر بكتابة هذا التاريخ.
وبعد أن أتم تعمير الأعمدة المذكورة فهم بعد الكشف والمعاينة أن بعض أعمدة حرم السعادة آلت إلى الخراب فهدم تلك الجهات فى الحال أيضا وأحكم تشييدها هكذا ثم عاد إلى باب السعادة وقد أتم مهمته على خير وجه، وقد رقى إلى رتبة أمير الأمراء ومنح مكافأة سلطانية خاصة له.
وخدمات السلطان محمود خان الأول بن السلطان مصطفى خان للحرمين كثيرة بدرجة فوق العادة، فقد ظهرت علامات السقوط والانهيار فى سقف حرم السعادة وأبلغ ذلك إلى الباب العالى وعرض الأمر إلى عتبة السلطان المشار إليه، فأحال الأمر إلى الحاج أحمد باشا والى جدة على أن يرسل أحد الأشخاص الذين يعتمد عليهم فى تعمير السقف الشريف فأرسل الباشا المذكور محمد أغا من خاصة أتباعه وذهب محمد أغا إلى المدينة المنورة وقام بأداء مهمته وكتب حول السقف الذى جدده عبارة: «أمر بعمارة هذا الرواق الشريف، ملك البرين والبحرين، خادم الحرمين الشريفين مولانا السلطان الغازى محمود خان، بن المرحوم السلطان مصطفى خان، عز نصره وذلك بمعرفة الحاج أحمد باشا محافظ بندر جدة المعمورة وبمباشرة تابعه الحاج محمد آغا ثم عاد، وذلك فى سنة ١١٤٩.
كان السلطان المشار إليه قد أرسل ثريا مجوهرة لتعليقها فى قبر الرسول كما أرسل غطاء جميلا من أجل قبر فاطمة الزهراء وأرسل إلى الروضة المطهرة ٨٨ قطعة من أبسطة وعددين من الشمعدان الذهبى، وقد أرسلت الأشياء المذكورة فى عهدة عثمان أغا من أغوات باب السعادة، وبما أن المؤرخين قد وصفوا هذه