وكانت الفرقة المعترضة قامت ضد محمد راشد أفندى باحثين عن تغيير مواضع بعض الأعمدة وكان هذا موضع النزاع.
إلا أن هذا القيام لم يكن كالقيام السابق إذ كان بدون وجه حق وبدون مناسبة، إذ استصلح محمد راشد أفندى أماكن السقوف التى هدمت من قبله وهى التى تلى السقف الذى ألحق فى الجهة القبلية، وبترميمات قليلة للأعمدة التى ركزت فى عهد صالح أفندى نقلها فى محاذاة الأعمدة الأخرى وحرص على أن يركز هذه الأعمدة فى أماكنها القديمة ولكن فيما بين أعمدة السقوف الثلاثة التى تلى الجهة القبلية حدث تخلف قدر ثلاثة أذرع بينها وبين الأعمدة التى ركزت مجددا، وقد وقف محمد راشد أفندى لهذا التخلف وهو يهدم الفاصلة التى تفصل بين سقف الجهة القبلية والأسقف الثلاثة التى تليه، وإن هذا التخلف ظاهر فى العمود الرابع من صفوف الأساطين الأربعة التى تقع فى اتصال الساحة الرملية التى فى الركن الشرقى من مسجد السعادة ولا يوجد فى أساطين الصفوف الأخرى، وإن كان فى أساطين الركن الغربى من الساحة الرملية تخلفا جزئيا وإذا لم يمعن النظر فيه فلا يمكن تعيينه فهذا التخلف إذا ما طبق على قواعد الفن المعمارى الكلية فلا يعد من العيوب، وكان اثنا عشر عمودا ما الأعمدة الستة عشر التى يعرف التخلف فيها من النظرة الأولى والتى تكون الصفوف الأربعة من الأعمدة، كانت ركزت من قبل أسلافه ولما كانت الفرقة المعترضة غير راعية بهذا الموضوع ظنوا أن هذا التخلف قد حدث فى عهد محمد راشد أفندى وخدعوا الناس بهذا الزعم الباطل وأغروهم بالقيام ضده. انتهى.
قد خدم محمد راشد أفندى فى تزيين داخل مسجد السعادة وقد تركت جهة الجدران الغربية أعلى من الجهات الأخرى كعلامة على الجدران القديمة وكان هذا الارتفاع أساء لجمال سطح المسجد.