للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغربى لما أضافه عمر بن الخطاب، وقد بنى ذلك المحراب كما ذكر آنفا السلطان سليمان بن السلطان سليم فى سنة ٩٥٨ هـ‍ وخصه بأئمة المذهب الحنفى والمالكى، وعرف بالمحراب السليمانى ا. هـ‍. (١)

وكان أئمة الحنفية لا يؤمون الناس إلى سنة ٨٥٨ هـ‍ فى مسجد السعادة وكانت مهمة القضاء والإفتاء منحصرتين فى علماء المذهب والمالكى.

وفى عام ٨٦٥ هـ‍ بناء على طلبات ملوك مصر وضع نظام أن يصلى أئمة الشافعية صلاة الصبح قبل المالكية وأن يصلى أئمة المالكية مع جماعتهم الكبرى الصلوات الأخرى قبل الشافعية.

وكان من عادة النبى صلى الله عليه وسلم كلما شرف مسجد قباء بزيارته أن يمر بدار أم حرام (٢) زوجة عبادة بن الصامت وكان لا يجيد عن هذه العادة ذات الحكمة النبوية.

ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يشرف دار سعد بن خيثمة فى قرية قباء وكانت دار حضرة سعد فى ذلك الوقت فى الركن الغربى لجدار المسجد القبلى. وفى وقتنا هذا فموقع مسجد على فوق ساحة هذا المنزل الذى لا نظير له. وكان سعد بن خيثمة يؤدى صلاته طول عمره فى ذلك المكان المبارك. وبناء على قول ابن شيبة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان من عادته أن يستريح مضجعا فى دار سعد ويجدد وضوءه ومن هنا كان سعد بن خيثمة يؤدى صلاته فى المكان الذى كان يضطجع فيه النبى إلى أن توفى.

وكان قصر كلثوم بن هدم الساحر خلف الجدار القبلى لمسجد قباء. وقد شرف


(١) يلزم أن يكون هذا الطريق فى زماننا فى مواجهة محل يسمى سويقة فى الطريق القبلى لسور حصن المدينة.
(٢) لما كان هذا المنزل فى داخل منازل بنى سالم الكائنة فى الجهة الغربية من مسجد الجمعة ومن هنا يتضح ويثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم كلما كان يشرف مسجد قباء يمر من جهة مسجد الجمعة.
والخبر صحيح كما جاء فى صحيح البخارى وغيره. انظر: الإصابة ٢٢٢/ ٨ - ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>