لأن النبى صلى الله عليه وسلم قد تفضل قائلا: إنّ عيسى بن مريم سيهبط على وجه الأرض وسيتزوج وسينجب الأولاد وبعد أن يعيش ما يقرب من خمسة وأربعين عاما سيتوفى ويدفن بجانب قبرى ولسوف أبعث أنا وعيسى بن مريم بين أبى بكر وعمر.
ودفن الإمام زين العابدين وابنه الإمام محمد الباقر وابنه الإمام جعفر الصادق بجانب الإمام الحسن بن على بن أبى طالب كما أن رأس الإمام الحسين دفنت بجانب قبورهم، لأن يزيد الشقى كان قد أرسل رأس سيد الشهداء المقطوع إلى والى المدينة عمرو بن سعيد بن العاص فجهزه وكفنه ودفنه بجانب قبر فاطمة- رضى الله عنها-فى بقيع الغرقد، والآن عندما يزور الكرام ضريح عباس بن عبد المطلب يتذكرون الأئمة الكرام المشار إليهم ويعرضون عليهم تحيتهم ويتحفظون سلامهم هناك من يدعى أن رأس الإمام حسين لم يدفن فى البقيع حتى إنهم يمنعون من يريد زيارة الشهيد ممن يصدقون وجود رأسه هناك. ولكن العلامة ابن سليمان يؤكد على وجود رأس الحسين المبارك فى البقيع فى كتابه «الذخر النافع» كما ذكر الزبير بن بكار بإسناد موثوق أن جنازة على بن أبى طالب قد نقلت إلى البقيع مؤخرا، ومن هنا فذكر اسميهما عند الزيارة تبركا مع تذكر أهل البيت لا يخلو من فائدة العباس بن عبد المطلب-رضى الله عنه: عباس بن عبد المطلب مدفون بجانب قبر منسوب لفاطمة بنت أسد-رضى الله عنها-،أم على بن أبى طالب وضريحه المنيف أول مقابر بنى هاشم ومدفنه قريب من دار عقيل، والقبة التى تشمل على قبر عباس يطلق عليها قبة أهل البيت ولضريحه بابان شامى وغربى وتنحصر وظيفة الحراسة فى سلالة زنجية ببراءة من مفتى المدينة الشافعى سيد جعفر بن سليمان.
صفية بنت عبد المطلب-رضى الله عنها: قبر والدتنا صفية فى مكان عند المخرج من باب البقيع أى فى اتصال دار المغيرة بن شعبة. وفى زماننا لا يزورون هذا المكان ويزورون الضريح الذى خارج البقيع وفى اتصال سور المدينة، ويقولون هذا هو قبر صفية بنت عبد المطلب ولكن قول الزبير بن العوام بن