سهلة. قيل إن النبى صلى الله عليه وسلم جلس على حافة بئر فى قرية بنى أمية ابن زيد، وسأل عن اسمها، فقالوا «عسيرة» فأجاب قائلا: «كلا كلا يسيرة إن شاء الله».
وتفل فيها ودعا لها بالخير والبركة وتوضأ وهذا وجه تسميتها-قال فاضل العشقى.
لينظم القلم الدر فى سمط الشعر وليجعل للمصطفى ألف بئر
ومن بئر أعواف بضم الهمزة ومن بئرى أنا اشرب
وكذا من بئر أنس وهو النبى من صحب
وكذلك بئر إهاب وبصة وبئر بضاعة وماؤها شفاء
ذكرت كذلك بئر جاسوم والجمل رفعت عن سرها الخفاء
وكذا بئر حاء حلوة وبئر ذرع ورومة
فلتذكر وادع الله إن كنت عن بئر السقيا تخبر
وبئر عهن وعقبة وبئر عنبسة
وبئر غرس إذا ما ذكرن ذلك
أما بئر قراضة وقريضة وبئر اليسير
كلها ما سمعت ولا رأيت من ينكر فضلها
وقد ثبت أن عدد الآبار غير المكررة تسعة عشر بئرا ولكن مع مرور الزمن لم يبق أحد يعرف مكان اثنتى عشرة منها فحصر أهل المدينة الآبار المأثورة فى سبعة آبار. وأسماء تلك الآبار فى الأبيات الآتية. لمؤلفه العبد لله.
نظم
فى المدينة يا صاح (١) ... سبع من الآبار
ولها بريق النبى المبارك إيثار
(١) صاح: مخفّف: يا صاحبى.