وبجوار عين مناخة منهل آخر خاص بالنساء وبجانب هذا المنهل عدة دكاكين ومقهى.
ومن الدكاكين التى تواجه ميدان مناخة الذى على الطرف الشامى من هذا المقهى إلى مسجد سيدنا على والرباط صف من المنازل موقوفة بشروطه. لإقامة عبيد العين فجميع الذين يستخدمون فى أمور عين الزرقاء وقنواتها يسكنون فى هذه المنازل، وفى طرف من مسجد على دار مفتى المدينة المنورة السابق عبد الرحمن إلياس بن تاج الدين، وفى الطرف الآخر الطريق الذى ينقسم إلى زقاق الطيار وزقاق قشاشى.
وزقاق الطيار يمتد إلى حديقة حسين بافقيه العلوى، وفى هذا الزقاق عدة أزقة مسدودة، ومنازل تستأجر ومخابز وطواحين وبعض منازل فاخرة.
ولما كان زقاق قشاشى شارعا ينتهى إلى ناحية سح والزقاق السلطانى ويمكن المضى إلى أى مكان منه، وزاوية قشاشى فى هذا الطريق. وبين زقاق الطيار وزقاق جعفر عدة منازل فى مواجهة السور الداخلى ونهاية زقاق الطيار المتسعة نهايته زقاق جعفر. وهذه النقطة مبدأ ميدان المناخة.
ومنزل قرة باش الذى يستأجر له باب ينفتح على زقاق الطيار وباب كبير ينفتح على ميدان المناخة. بين المنازل التى تواجه السور الداخلى. وهناك طريق يمتد من زقاق جعفر منازل كثيرة ويتجاوز منزل شيخ الفراشين والوصول إلى مسجد الغمامة، رصيف يسميه أهل المدينة بلاطيا وطول هذا الرصيف بمقياس ذراع اليد من عتبة مسجد غمامة إلى عتبة باب السلام ألف ذراع. ويروى أنه كان فى القديم من باب السويقة إلى عتبة باب مصر رصيف واسع كالرصيف المذكور إلا أن هذا الرصيف قد اندرس الآن وبين مسجد غمامة وباب مصر وبين سبيل فاطمة أسواق عرفت مساحتها ومواقعها فى وجهة خاصة.
ينسب سبيل فاطمة لبعض الملوك إلا أن إدارته فى يد الأوقاف المصرية. وفى