الشامى بجانب القلعة السلطانية وفى الجهة الشرقية منها وباب السحيمى مجمع مجارى ميضأة الحرم الشريف وللحجرة الشريفة باب واحد فى هذه الجهة ويعرف ويشتهر بالباب الشامى.
لما كانت دكة الأغوات فى الطرف الشامى من هذا الباب تخرج شمعدانات الحجرة المعطرة من هذا الباب فى ليالى رمضان عقب أداء صلاة التراويح.
والأطراف الثلاثة عيون، جرف، سيدنا حمزة التى تنتهى إلى مدينة الرسول من هذه الجهة تتحد عند الثنية التى يطلق عليها قرين بجوار داوودية والذى يصلون إلى هذه الثنية يكونون قد اتخذوا جبل سلع على يمينهم.
وبما أن جبل سلع فى موقع يشرف على منظر المدينة المنورة وجهاتها الأربعة وبما أن الأهالى قد تعودوا على الصعود فوقه للتنزه فى مواسم خاصة فعليه دكك كثيرة لجلوس الناس، والضريح المذكور لسيدنا محمد زكى الدين الذى استشهد فى العصر العباسى فى المحل الذى يسمى أحجار الزيت فى سفوح ذلك الجبل وخلف القبة التى تحيط بمرقده حديقة على أغا العرزانى، وفى الجهة القبلية منه منهل عين الزكى، وفى الطرف الشرقى منه حديقة داود باشا والى بغداد الأسبق، وفى الجهة الشرقية منها طريق سيدنا حمزة، وفى الجهة الشرقية من هذا الطريق الشارع الذى ينتهى إلى بلدة أحمد بساطى، وفى الطرف الشرقى من هذا الشارع ناحية صدقة وشارع النخيل الذى فى هذه الجهات وبعد ذلك موقف المحمل الشامى.
وحديقة داود باشا حديقة عظيمة للنخيل فيها قصر فخم وحوض كبير. وبناء على ما يرويه أهل المدينة أنه لا يوجد قصر فخم فى حدائق المدينة الطاهرة يضارع القصر الذى فى داخل حدائق داود باشا. وفى موقع المحمل الشامى مسجد يعرف باسم مسجد السبق وفى سفوح هذا الجبل الذى فى الجهة الغربية من هذا المسجد منازل دكانه.
وفوق قمة هذا الجبل قصر معلى المؤسس على بعض العقود. ولما جدد هذا