للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السور الداخلى. وفعلا نفذ هذا الأمر وجعلت المدينة المنورة تحت الحفظ‍ والحراسة.

وقد أنشئت غير المخافر المذكورة ثلاثة مخافر فى ميدان مناخة وهى (١) خالدية، (٢) سبيل باب الصغير، (٣) خصكية، ومخفر آخر فى رباط‍ ابن زمن حيث مستشفى البلدية، وأقيم فى كل مخفر من قبل محافظة المدينة المنورة عدد كاف من العساكر السلطانية.

ويوجد اليوم فى البلدة الطاهرة ثلاثة طوابير من العساكر السلطانية ويشتمل كل طابور على ثلثمائة وخمسين نفرا من المشاة وهناك طابوران من الضباط‍ أحدهما من الفرسان وراكبى الهجين والآخر من المشاة، وكل طابور منهما لا يقل عن مائتى نفر. وتصل مهماتهم وأسلحتهم ولوازمهم من باب السعادة عن طريق مرفأ ينبع.

وفى اتصال مخفر الباب الشامى مخبز ومقهى وسبيل عادلة سلطان. وفى اتصال ذلك السبيل حى عادلة سلطان وحدائق منسوبة إليها. ويتصل أحد أطراف حى السلطانة عادلة لمنهل عين الساحة، والمنازل كلها فى هذا الحى بمشتملاتها من وقف المشار إليها السلطانة عادلة.

وعلى يمين الداخلين من الباب الشامى باب القلعة السلطانية. وبعده باب سجن النساء وبجانبه الدائرة الحكومية وأمام باب منهل عين الساحة. ثلاثة طرق.

والقلعة سالفة الذكر جددها شيخ الحرم أمين باشا بأمر صادر من قبل السلطان عبد العزيز وأقام فيها مخازن للذخيرة، كما رمم حجرات الجند ومواقدهم الحديدية وحظائر الدواب والصهاريج وغير ذلك، وفى القلعة نوعان من الماء أحدهما عذب والآخر مر وشرعتان وحديقة صغيرة. وفى اتصال الدائرة الحكومية سجن الذكور مع إدارته ومخالسة الضبطية. ويلقى أصحاب الجنايات


(١) الاسم الآخر لهذا الشارع الإودية.
(٢) شارع شجرية الذى بجانب المحكمة الشرعية التى صدرت الإرادة بتجديدها.
(٣) اسم الموضع الذى تغسل فيه جنازات الفقراء والغرباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>