للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاسم بن أبى الهاشم محمد، وبعد وفاته ابنه الشريف فليتة بن قاسم بن أبى الهاشم محمد بن جعفر.

استولى «أصهيد بن سارتكين» على مكة المعظمة فى خلال إمارة الشريف قاسم بن محمد وأخذ فى التضييق على أهالى الحرمين إلى سنة ٤٨٧ إلا أن الشريف قاسم بن محمد طرد أصهيد فى سنة ٤٨٨ وحكم حتى سنة ٥١٨، وورث كرسى الإمارة بعد وفاته ابنه فليتة بن قاسم.

ومات الشريف فليتة الذى عرف بكنية «أبو فليتة» سنة ٥٢٧،فجلس مكانه ابنه الشريف هاشم بن فليتة. وأصبح مكان هاشم بن فليتة الذى توفى سنة ٥٤٩ وعلى قول ٥٥١،أميرا عمدة الدين الأمير شجاع قاسم بن فليتة. وهزم عمدة الدين فى النزاع الذى حدث بينه وبين عمه قطب الدين عيسى فسلم إليه زمام الإمارة، وبعد فترة قصيرة انتصر على عمه ولكنه قتل فى النهاية وآلت حكومة إمارة مكة إلى قطب الدين عيسى.

وطرد الشريف مالك أخاه قطب الدين سنة ٥٦٥،وأصبح أميرا مدة نصف يوم إلا أنه فر منهزما فى وقعة ٥٦٧،فحقق قطب الدين عيسى الاستقلال فى منصب الإمارة وانتقل الأمر بعده إلى الشريف داود بن عيسى، وبعد سنة إلى أخيه الشريف مكثر بن عيسى، وبعده لأمير المدينة المنورة «قاسم بن مهنا الحسينى»،وبعد ثلاثة أشهر إلى الشريف داود بن عيسى للمرة الثانية، وبعد ذلك للمرة الثانية للشريف مكثر بن عيسى، ووجهت الإمارة بعد ذلك فى سنة ٥٩٨ للشريف محمد بن مكثر بن عيسى، وانتقلت حكومة البلد الأمين المقدسة بعد الشريف محمد بن مكثر إلى بنى قتادة وخط‍ خط‍ النهاية لطبقة «أشراف الهواشم».

وكان يؤخذ من الحجاج الذين يردون من موقع «عيذاب» أو ميناء جدة سبع قطع ذهبية من كل واحد منهم وكانت الإمارة تدير أمورها بهذه الضريبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>