وبعد هذا نقلت «رغفت» إلى المكان الذى هاجر إليه سيدنا إبراهيم، وتزوجت من مدين بن إبراهيم، وأصبح لها من مدين عشرون ابنا وحفيدا واكتسى أكثر هؤلاء خلع النبوة الفاخرة.
وعند ما نجا إبراهيم-عليه السلام-من ضغوط النمرود، صدق بنبوته لوط بن هارون والآخرون من الوجهاء وسعدوا بنيل مرامهم، أما سارة بنت هارون فسبقت الجميع فى الاعتراف بنبوة إبراهيم وردت على تساؤل (أدنى) يا سارة ألا تخافين أن يقتلوك؟
أجابت: كيف أخشى وقد آمنت بإله ابنك خليل الله، ولا بد أن يكون هدف (أدنى) من هذا السؤال هو اختبار مدى قوة إيمان سارة، لأن الحافظ السهيلى.
نقل رواية تتصل بهذا الموضوع والتى تبين أن (أدنى) كانت من أهل الإيمان لكنها أخفت إيمانها وكتمته عن النماردة.
وقد اختلف المؤرخون السابقون فى تحديد شخصية هارون، فقال بعضهم إن هارون كان ملكا على مدينة حران.
وقد تزوج حضرة الخليل من ابنته سارة لما هاجر إلى حران، وقال بعض المؤرخين إن هارون كان أخا إبراهيم.
وقال الآخرون: إنه كان عمه الأكبر، وكان الزواج من ابنة الأخ جائزا شرعا فى تلك الأوقات.
وهناك من يدعى أن أخا إبراهيم وعمه يحملان اسما واحدا وهو هارون وأن ناحور جد سيدنا لقمان بن باعور أخو هارون ويفهم من هذه الرواية أن السيدة سارة كانت ابنة ناحور، والله أعلم بالصواب.