وأجود المياه الآن مياه بئر «عجلان» فى سلامة ومياه البئر التى بجوار مسجد ابن عباس، وهى فى الدرجة الثانية.
كما أن الماء الجارى الذى يعرف بوحاد (١) أى-وهد-القريب من قبر عكرمة «كان هذا الشخص مولى لعبد الله بن عباس» رضى الله عنهما على بعد ساعة ونصف ساعة من الطائف.
وهناك ماء مشهور بماء «مرسين» بجبل قرا ولما كان هذا الماء يأتى مارا من تحت أشجار العرعر متضاربا ببعض الحصى فهو من أصبح مياه الحجاز وأكثرها إدرارا.
وحول المدينة بعض المياه الجارية الكبيرة باسم مثنى وشورة وكل هذه المياه إذا ملئت بها القلل تبرد بحيث لا تتحملها الأسنان.
عند ما مرض الشريف عبد الله باشا المرحوم تشكلت هيئة استشارية للأطباء وقرر هؤلاء الأطباء أن يعنى بالمياه التى يشربها الشريف عبد الله. وبناء على هذا القرار أمر المشار إليه بتحليل المياه الموجودة والكشف عليها. وبناء على معاينة الأطباء وتحليلهم قد تبين أن أجود المياه من حيث الخفة والعذوبة والنفع بعد ماء «قارا قولاق» -الأن السوداء-:ماء «مرسين» فى الدرجة الأولى، ومياه بئر عجلان فى الدرجة الثانية، وبئر حديقة مغنى الكائن فى جلع فى الدرجة الثالثة، واتفق الأطباء على أن يشرب الباشا المذكور من ماء «مرسين».
فى بلدة الطائف جميع أنواع الأشجار. ويروى المؤرخ المشهور أن فى الطائف عدة أشجار سدر باقية من عصر النبى صلى الله عليه وسلم، حتى إن أهالى الطائف يعرفون البعض بهذه الأشجار.
ويروى المؤرخون-على أنها من المصادر الموثوق بها-أن النبى صلى الله عليه وسلم بينما كان يمر من بين هذه الأشجار انشقت إلى قطعتين تعظيما للنبى صلى الله عليه وسلم وجعل النبى صلى الله عليه وسلم يمر بناقته من بين شقيها.
ويحكى الإمام المطرى أنه زار هذه الشجرة سنة ٩٦ الهجرية وأكل من ثمراتها
(١) وحاد اسم قرية وبما أن ماء وحاد فى هذه القرية عرف بها.