ويستعمل عربان القبائل قانونى الخمسة والسمية فى بعض الأحكام الأخرى.
مثلا، إذا ما فرض أن أحد من سمية قبيلة ما تسلط على شخص من عشيرة أخرى بالقتل أو النهب لأموال فحكم القانون الخاص بحالته يجرى فى حقه وحق خمسته.
إذا كانت الحالة متعلقة بقتل النفس وفر القاتل دون أن يقبض عليه فأقارب المقتول الذين لهم حق استيفاء القصاص وخمسته يقبضون على أى واحد من خمسة القاتل، ويجرون عليه نفس الحكم الذى كان يجرى على القاتل وإذا كانت الحالة خاصة بالدية يستوفون حقهم من خمسة القاتل بالكامل.
وإذا ما سرقت الأموال أو أشياء أخرى وعرف أن الناهب قد هرب ففى هذه الحالة لا يبحث عنه بتاتا بل يتجهون رأسا إلى خمسته ويحصلون منهم على ما سرق.
وإذا كانت الأشياء المسروقة خاصة بالحكومة أو التجار أو أبناء السبيل ويكون قد بحث عن السارق مدة طويلة ولم يقبض عليه فالحكومة أيضا تلجأ إلى قوانين العربان وتحصل على الأموال المنهوبة من خمسة الفار أو سميته.
لما كانت القوانين الخاصة بالخمسات والسميات معترفا بها لدى القبائل العربية ومعتبرة فأفراد العربان يعنون أشد العناية بحفظ أنسابهم وليس بينهم من لا يعرف نسبه. وكان من سئل منهم عن نسبه يستطيع أن يعد نسبه قائلا» أنا فلان بن فلان .. »،ويصل إلى عشرين بطنا من أجداده.
وإذا ما قبض على أى شخص من هؤلاء العربان على أنه سمية قاتل من قبل خمسة المقتول وادعى هذا الشخص أنه ليس من خمسة القاتل وأخذ بيده عصا رفيعة وقبض عليها بأصابعه أمام بعض الناس وأخذ يعد قائلا «أنا فلان بن فلان حتى يصل إلى جده الخامس وكل ما يذكر اسما يرفع أصبعا من أصابعه وفى النهاية تقع العصا من يده ويذكر اسم جده السادس وأثبت أمام شاهدين صحة ادعائه وحلف على ذلك يمكنه أن ينقذ نفسه، وإلا فلا طريقة أخرى لذلك، وهذا يتوقف على حفظ النسب.