للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما كانت العملية التى تجرى لوجع العين مجربة كذلك من أهالى المدينة المنورة، لذا قد حدث مرارا أنهم قد عالجوا المرضى الذين تعرضوا لوجع العين بأخذهم إلى أحد العربان الذى اشتهر فى الكى وجعلوه يكويهم. وهذا جار حتى الآن.

والأطباء يعدون أدوية الصداع حسب نوعه، لذا يجب أن يستعمل فى مداواة مرض العين الدواء الذى يناسب نوع هذه العلة.

وقد تقدم فى زماننا معالجة أمراض العين تقدما عظيما حتى ظهر أطباء حذّاق ومشتهرون وتعالج علة العين بواسطة هؤلاء المتخصصين.

إذا ما شق بطن أحد الناس بالرمح، أو الخنجر، أو أية آلة حادة وخرجت أمعاؤه خارج البطن، عندئذ يقطعون من داخل المجروح شحما من داخل بطن الرجل كمية صغيرة، ثم يسخنونها على النار حتى توشك على الذوبان ثم يرتبون الأمعاء ويضعونها فى أماكنها ويطعم المجروح بهذا الشحم الساخن ثم يخيطون الأماكن التى قطعت من بطنه.

وبعد أن يخاط‍ جرح المجروح يكوى، وهذا من مقتضيات الطب البدوى.

وبعد أن يخاط‍ جرح المجروح يوضع عليه قطعة من القماش وعليها عسل مخلوط‍ بكمون ويربط‍ الجرح عدة أيام ويغير هذا القماش عدة مرات حتى يلتئم الجرح ويطعم المجروح بحساء العظم أو اللحم فقط‍.

وهذه العملية الخاصة بفن الجراحة قد تقدمت تقدما عظيما والأمعاء التى خرجت خارج البطن يدخلونها وفق فن الجراحة فى داخله، ثم يخاط‍ بواسطة الإبر والأدوات الخاصة بهذه العملية، ويوضع عليه ما يلزم من الأدوية ويغطى بقطعة قماش ويلف ثم يعالج حسب ما تقتضى حالة الجرح علاجه.

ومن عادات البدو قبل إجراء العملية إطلاق رائحة المسك والبخور. وبناء على اعتقاد أفراد البدو إذا ما أطلق فى أثناء إجراء العملية عطور ذات رائحة طيبة وشمها المجروح فإنه لا يتأثر من تعفن جرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>