وإن كان هذا النوع من التداوى يوافق الطب الحديث إلا أنهم الآن يداوونه بطريقة أخرى.
والمريض الذى أصابته رياح السموم يسقونه قدرا من المسلى الطبيعى وينيمونه ويغطونه بأغطية كثيرة قدر تحمله ويجعلونه يعرق ويستفرغ ويمنعونه من شرب الماء قدر ساعتين.
والأطباء يعالجون مثل هذه الأمراض نتيجة لوخامة الهواء والجو بطريقة أخرى أيضا.
أما الذى تعرض للرياح والبرد حتى لا يستطيع أن يتحرك يداوونه بحفر حفرة عميقة قدر طوله ويوقدون فى داخلها النار ويسخنون التراب ثم يبردونها قدر التحمل فينيمون المعلول داخل هذه الحفرة، ويغطون كل جسمه بالتراب ماعدا رأسه كما أنهم يغطون رأسه بقماش حتى لا يتعرض للتيارات الهوائية ويجعلونه يعرق ويتركونه حتى آخر قدره من التحمل ثم يخرجونه، ثم يزيتون جسمه بالزيت ويلفونه بأقمشة غليظة ويتركونه هكذا مدة ثلاث ساعات ثم يسقونه حساء اللحم.
ولما كان هذا المرض من نوع «رثية المفاصل» المشهورة فالأطباء يداوونه بالمياه الساخنة والمعدنية وهذا النوع من العلاج مرغوب لدى الأطباء الأوربيين.
كما أن المستشفى به يداوونه بهذه الصورة، إلا أن المستشفى به يخلعون عليه فرو الحيوان المذبوح ثم يرقدونه فى داخل الحفرة ويجعلونه يعرق.
وعندما يخرج من الحفرة تكون بطنه قد رجعت لحالتها القديمة أى أن التراب يكون قد امتص جميع ما فى بطنه من الماء الفاسد.
والمصاب بمرض الاستسقاء الذى يصل إلى هذه الدرجة يدهنون جسمه ويقومون بتكملة التداوى.
والأطباء يستخرجون هذا الماء بواسطة آلة خاصة، وكلما ساءت الحالة وتدهورت يخرجون الماء بالآلة المذكورة.