له:«هنيئا وعافية، ولا علينا فيما قصرنا به قدركم عند الله أعظم».وهكذا يعامل الجميع.
ويأكل صاحب البيت ما بقى من الطعام مع جيرانه، والذين لا يقدرون على ذبح كبش يذبحون شاة أو نعجة أو يحلبون لبنها ويطعمون ضيفهم.
ولا يستقبل بعض العربان ضيوفهم هكذا من بعيد، وحيثما نزل الضيف يتلقاه صاحب البيت بالترحاب وإذا لم يكن موجودا فحرم صاحب البيت تقوم بالواجب نحو الضيف.
والذين لا يملكون غير ناقة يحلبونها يقدمون لضيفهم لبن ناقتهم معتذرين، كما أن بعضهم يشترون من السوق أو من جارهم معزة أو نعجة ويطعمون ضيوفهم وإذا لم يجدوا وقتا لذلك ففى هذه الحالة يمسكون بنعجة أو معزة جارهم ويذبحونها وبعد ذلك يقدم له ثمنها والجيران لا يقولون له شيئا بل يستحسنون هذا الفعل.
والضيف الذين يردون عندما يشح لبن النياق، أو يندر فيه الحيوانات يكرمون ضيوفهم بالجبن الذى خزنوه فى الصيف.
إذا ما حضر ضيف بينما يتناول طعام فى خيمة ما فعلى الضيف أن يجلس على المائدة بدون تكليف. إذا لم يجلس الضيف على المائدة ينظرون إليه نظرتهم إلى الخائن، وإذا كانت المائدة قد رفعت بعد أكل الطعام فالخادمة تدعو الضيف.
وعندما يدخل الضيف فى الحجرة أو الخيمة يقوم الحاضرون على خدمته فيسقى الضيف ثلاثة فناجين قهوة ثم يجلسون ويستفسرون عن حاله وخاطره وعن العشيرة التى ينتمى إليها وعن سبب مجيئه.
وإذا نهب ضيف فى الطريق بعد ما خرج من البيت الذى كان ضيفه ثم عاد لنفس المكان الذى كان فيه ضيفا فيحظى مثل هذا الضيف على قدر مكانته بصحابة صاحب الدار.