باشا، رسولا يحمل خلعة سلطانية ورسالة إلى الشريف عبد الله وجمع الشريف عبد الله الأشراف والعلماء والفقهاء فى ساحة الحطيم الكريم ليلبسه الخلعة السلطانية أمام الناس ثم قرأت الرسالة السلطانية وأمر بفتح بيت الله. ودخل الناس داخل كعبة الله حيث صلوا صلاة الشكر ودعوا للسلطان بطول العمر ثم تفرقوا.
وزار الرسول الذى حمل الخلعة من مصر، رئيس المعماريين يوسف أغا والمهندس المصرى عبد الرحمن أفندى والشريف عبد الله بناء على دعوته وكان معهم حامل مفاتيح بيت الله قارئ الأدعية أبو السرور ورئيس المؤذنين. وقد ألبس كل واحد منهم خلعة من قبل الإمارة الجليلة.
وفى يوم الثلاثاء الرابع من رمضان صعد البناءون فوق سطح البيت وحلوا الأساقيل ووضعوا أنقاضها منها فى مكان قريب من رباط الغورى كما انتهوا من ملء شقوق الحجارة وطلاء الجدران وشرعوا فى تجديد محراب المقام الحنبلى. ثم أخذوا فى فرش وتركيب قطع الرخام التى تتصل بأرض المطاف مبتدئين من الركن اليمانى ومتجهين نحو الحجر الأسود، وفى يوم الاثنين العاشر من رمضان هدم المهندس المصرى عبد الرحمن أفندى جدار المقام الحنبلى وبناه من جديد.
وفى يوم السبت الخامس عشر من رمضان تفقد رئيس المهندسين آق شمس الدين أفندى والمهندس المصرى عبد الرحمن أفندى مع رضوان أغا دار السيدة خديجة-رضى الله عنها-لإصلاح ما يحتاج للترميم منها وهدموا المقام المالكى وجددوا بناءه بالحجر الشبيكى.
وفى يوم الأحد السادس عشر من رمضان رفعت الآلات والأدوات التى كانت فوق حجر إسماعيل وحفرت الأرض بدءا من جهة مقام إبراهيم من الباب إلى الباب الآخر من الحطيم الكريم وذلك لتجديد وإصلاح جدران الحجر (١) وفى أثناء
(١) فكلمة الحجر التى جاءت مضافة إلى إسماعيل تقرأ بكسر الحاء وسكون الجيم.