وقد أمر بحفر أحواض فى اثنى عشر موقعا من الطريق الذى يبدأ من بغداد وينتهى بمكة المكرمة، وسقى الحجاج شرابا مخلوطا، وعلق القناديل التى فى داخل بيت الله بسلاسل ذهبية. وقد غير كسوة بيت الله القديمة سنة ١٥٨ وألبس «ليلى» هذه التى يعشقها العالم ملابس جديدة، وأصبح منذ تلك الليلة تغيير كسوة الكعبة الشريفة عادة بين المسلمين. قد جدد حجر إسماعيل وكذلك الأميال التى توجد فى مراحل الحج ومنازله، وقام بحفر الآبار فى الموقع التى فى حاجة إليها، وكذلك جعل إرسال الصرر لأهالى الحرمين بين الخلفاء عادة، ولم يكن أحد يرسل الصرر إلى الحرمين قبله وقد عطر سطح كعبة الله فى سنة حجه بالمسك والعنبر، وكذا غالبية الأماكن وجميع أركانها وألبس كعبة الله ثلاث طبقات من الكسا الحريرية طبقة فوق طبقة.