من أهل مكة المكرمة أو المدينة المنورة فكر فى أوقات تخصيص هذه الرواتب، ويجب أن نعترف أن ما يمنح من الرواتب فى حاجة إلى التخصيص والتعديل.
وبما أن الصعوبات التى كانت تعترض حياة أهل الحرمين وطريق الحجاج فى العصور السابقة قد انخفضت وسهلت فى ظل الرعاية السلطانية إلى درجة كبيرة بحيث لم يبق هناك سبب للتبذير عند خروج موكب الحج وعودته، ومثال ذلك إعطاء أمناء الصرة الذين يتقاضون (٥٠٠٠٠٠) قرش رواتب مقننة وإعطاؤهم (١٠٠) قرش ثمن البغل، (٢٥٠) قرش مصروفات الطريق وإعداد المبيت، وإذا ما وجد الجمع بين أمانة الصرة وبين وظيفة القيام بالحفظ على المؤونة، وإذا ما دفعت وسويت أجور الجمال لحمل أحمال الصرة السلطانية وزكائب الفراشة والرواتب الأخرى من هذه المخصصات وسدد مبلغ (٦٠٠٠) قرش الخاص بالحفظ والمحافظة مع مصروفات الطريق ومعاشات الحراسة ومعوناتها من إدارة المؤونة للحج وأعطى لهذه الإدارة (١٥٠٠٠٠) فيمكن أن يدخر مبلغا يصل إلى (٣٧٣٢٥٠) قرش من مجموع ما يستقطع من مخصصات أمانة الصرة و (٢٠٠٠٠) من ثمن أجور البغال و (٣٢٥٠) قرش من مصروفات ونفقات معدى أماكن البيات فى الطريق.
ويرى فى جدول الصرة السلطانية مبلغ (٢٠١٤٨٣) قرش وإن هذا المبلغ مجموع النفقات الآتية: (١٠٩،٨٣٠) قرش منها لنفقات الطريق والباقى وهو (١٩٠٦٢) قرش منها نفقات السقاة و (٩٠٠٠) قرش أجرة نقل زكائب فراشة مكة المكرمة و (٥٠٠٠) قرش عطايا و (٥٤٠٠٠) قرش أجور الجمال و (٤٥٩١) قرش النفقات المعتادة.
وبما أن هذه النفقات المذكورة تدفع مستقلة لنقل زكائب الفراشة والزورق فإذا ما نقلت هذه الأشياء مع الصرة يمكن إدخار المبالغ المذكورة كلها. وإن كان مبلغ (٤٩٨٥٦) قرش يرى مستقلا فى الجدول السابق الذكر إلا أن مبلغ (٣٥٥٤٤) قرش منه يعطى كنفقات الطريق ومبلغ (١٠٠٠) قرش كمنح معتادة ومبلغ