هل لى إلى مكة من عودة فابلغ السؤال وأقضى الديون غير عجيب جرى عين بها فقد جرت شوقا إليها العيون الأمير جوبان من أمراء الجنكيزية وأمير أمراء حاكم بغداد السلطان أبو سعيد بهادر بن السلطان محمد خان، وكان قد أحال إدارة البلاد التى تحت حكمه إلى أولاده ولكنه تنكر للأمير جوبان بتحريض من وزيره نصر الدين، وغضب عليه واطلع الأمير جوبان على غضب أبى سعيد من ابنه أو على خواجة دمشق الأثير لديه، ولكنه استطاع أن يعزل ذلك الوزير الغاش من منصبه مدعيا عدم لياقته لوظيفته، وقتل ابنه بعد مدة لتسوية الخلافات بين أرباب السياسة، فذهب إلى معسكر الملك ومعه جنود كافية وطلب من أبى سعيد بواسطة الشيخ علاء الدولة القصاص من قاتلى خواجة دمشق؛ إلا أن طلبه لم يقبل ودخل الحرب إلا أن جنوده تركوه منفردا، فترك الحرب وهرب ناحية خراسان والتجأ إلى غياث الدين والى هرات؛ لما له عليه من حقوق سابقة إلا أن علاء الدين قتله بناء على أمر أبى سعيد الصريح وأرسل نعشه إلى المدينة المنورة بناء على طلبه وذلك فى سنة (٧٣٠).