بمرو سنة سبع عشرة ومائتين»، وخارج هذا الخط وفى داخل دائرة كتب «لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله»، وعلى وسط الوجه الآخر «محمد رسول الله»، وعلى أطرافها «محمد رسول الله أرسله بالهدى والدين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون»، وعلى طرفها دائرا ما دار «ضرب سمرقند سنة تسع ومائتين»، وفى وسطها «لله محمد رسول، المأمون خليفة الله طلحة» لكنه لم يذكر اسم المأمون ولا طلحة على عملة ضربت فى دار السك فى سمرقند سنة ٢١٧ هـ.
وقد كتب فى دوائر نقود ضربت فى عهد الواثق بالله «بالمحمدية فى سنة عشرين ومائتين» فى وسطها «لله محمد رسول الله الواثق بالله» وكتب فى وسط الدنانير التى ضربت فى عهد القاهر بالله «لا إله إلا الله وحده لا شريك له» وعلى دوائرها الخارجية كتبت «لله الأمر من قبل ومن بعد يومئذ يفرح المؤمنون» وفى دوائرها الداخلية «بسم الله ضرب هذا الدينار بنيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة» وفى وسط الوجه الثانى «محمد رسول الله القاهر بالله نصر أحمد» وفى دائرتها «محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون».
وكتبت على نوع من فلس «ضرب فى عهد المطيع بالله «بسم الله ضرب هذا الفلس ببخارى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة» وفى وسطها مكتوب «لا إله إلا الله وحده لا شريك له»، وعلى الوجه الآخر» محمد رسول الله منصور بن نوح».
وقد أخبر مؤلف «تحية الأخلاف» أن كل هذه المسكوكات قد كشفت فى قرية من قرى إقليم قزان فى سنة (١٢٨٠ هـ) والمسكوكات القديمة عبارة عن النقود التى سبق ذكرها.
وكلما تباعد عصر السعادة اختلفت النقود وتعددت نقوشها وشكلها حسب أمر وجه أهل العصر، ولا سيما فى عصر الدولة العلية - صانها الله تعالى من الآفاق والعاهات والبلية - قد كثرت أنواع النقود التى أخرجت لسوق التعامل شكلا ونوعا، مما يجذب الأنظار وظلت العملات التى راجت فى البلاد العثمانية إلى عهد السلطان «أورخان» الغازى مسكوكة بأسماء السلاطين السلجوقية، ولكن