على النمط الأكفأ الأشمل، وعلى الطريق الأكمل، لتكون لهذه المصلحة أوقافا قارة، وإدارات دارة، فى الدنيا العاجلة، ومفيدة له فى يوم الجزاء والآجلة، وتكون عدة معدة لغده عن أمسه، ومزية منورة لا تفارقه فى رمسه وتصيرها جسره من العذاب، وحجة ويكون جزاءها مثل جزاء الحج المبرور، وتكون باعثة للرفاعة، وموجبة للشفاعة، منها جميع القرى المسماة ببسوس وأبو الغيث وحوص بقمص الواقعة بالولاية المصرية التى كان يحصل منها فى السنة الواحدة مبلغ (٨٩٠٠٠) درهم ومنها جميع القرى الجديدة الواقعة فى الولاية الشرقية بالديار المصرية أولها قرية (سلكة) حصل منها فى تلك السنة مبلغ (٣٠٤٩٦) درهما، وثانيها: قرية (سيرو نجنجة) حاصل ما فيها مبلغ (٧١٨٢٠) درهما، وثالثها قرية قريس الحجر حاصل ما فيها مبلغ (٥١٣٠٤) درهما، ورابعها قرية المنايل وكوم ريحان حاصل ما فيها مبلغ (٣٧٨٤٠)، وخامسها قرية (بيجام) حاصل ما فيها (١٤١٣٤) درهما، وسادسها قرية (منية النصارى) وحاصل ما فيها (٦٠٨٥٨) درهما، وسابعها قرية (بطاليه) وحاصل ما فيها (١٠٤٨٤) درهما، وجميع النقود المذكورة فى تلك السنة المسفورة مبلغ (٣٦٥١٥٢) درهما فضيا محاذيا بنصف القطعة رائجا فى الوقت أيد الله تعالى دولته من سكها باسمه السامى، ورفه رعاياه بعدله المتوفر النامى، وقف جميع القرى المزبورة المستغنية عن التحديد والتعريف والتبيين والتوصيف لشهرتها فى مكانها عند أهاليها وجيرانها، ولكونها مشروحة ومعلومة في الدفاتر السلطانية والمناشير الخاقانية بجملة مالها، الحدود والحقوق وما ينسب إليها بالأصالة والحقوق والمراسم والمرافق والمداخل والطرائق، خلا ما يستثنى منها شرعا من المساجد والمعابد والمراقد والمقابر والأملاك والأوقاف، وسائر ما يعرف مبينا بينه بالأسامى والأوصاف، وسلم جميعها إلى من ولاه عليها بموجب الشرع المنصوص للخدمة بالأمانة والاستقامة فى هذا الخصوص، وتسلمها هو منه للتصرف بالوجه السداد، على ما هو المراد، تسليما وتسلّما صحيحين شرعيين.
ثم عين السلطان الفائق على حذافير السلاطين فى الآفاق، بالاستهلاك والاستحقاق والسابق فى مضامير التدابير بمكارم الأخلاق، ومراسم الإشفاق