وعقدة، فيكون العدد (١٧٦٩٢) وقد أنفق (٥٤٩) مثقالا خالصا من الصرة المزركشة الذهبية لزركشة الكسوة الغالية التى تتكون من ثلاث قطع قماش مذهب لكساء الاسطوانات التى فى داخل البيت المعظم والتى يبلغ طول كل واحد منها خمسة عشر ذراعا.
وعدد أساطين الكعبة المعظمة ثلاثة، وقد كتب فوق كسوة كل واحدة منها نسجا «الحنان والمنان» الأسماء الجليلة، ولذا عرفت هذه الأساطين بين الناس بأعمدة الحنان والمنان.
وترسل الكسا الخاصة بداخل البيت المعظم والحجرة النبوية المعطرة وضريح فخر النساء السيدة فاطمة (رضى الله عنها) من باب السعادة وترسل الكسوة الخارجية السوداء للكعبة الشريفة - كما كان فى الماضى - من الخديوية المصرية لحساب خزينة الأوقاف الهمايونية السلطانية محمولة على جمال المحفة التى تسير في مقدمة قوافل الحجاج الشامية والتى تحمل أشياء نفيسة أخرى مع الكسا، والتى يطلق عليها خطأ المحمل بين عوام الناس، ويصنع كيس مفتاح باب الكعبة والكساء الخاصة بمقام إبراهيم - عليه السلام - والستارة الخاصة به فى نفس المكان الذى تصنع فيه كسوة بيت الله الأكرم، ويلقى صنع هذه الأشياء المباركة عناية بالغة، وبعد إتمام صنعها ترسل إلى القاهرة حيث تحفظ فى مكان هيئ لها من قبل من ديوان محافظة القاهرة، وعند حلول الوقت المعين ترسل مع المحمل الشريف إلى مكة المكرمة.
نطاق كعبة الله حزام فى وسط الستارة الشريفة عرضه ذراع وأربعة أخماس ذراع، ويتكون هذا الحزام كما سبق ذكره من أربع قطع، قطعة لكل وجه من وجوه كعبة الله، وفى وسط كل قطعة دائريا كتب فى داخلها «يا حنان يا منان يا سبحان يا ديان» بعضها تحت بعض، وإن كانت خلفية الحرم سوداء اللون على لون الكسوة الشريفة؛ إلا أن الكلمات قد سطرت بخيوط ذهبية مسماة بصرمة وقد كتبت على الوجه المقابل لمقام الشافعى (١) الآية الآتية: